الأحد، 1 مايو 2011

وقيل أنهم




داخلنا عبث لا حدود له. مخز..دق أسافين الحزن في قلوبنا..ونحن نحصي فى عقولنا الدائخة من كثرة الوعود، الميزانية التى صرفت على كل ما أمامنا...فقدرنا أنها تكفي عوزنا بضعة شهور..

إنتفضنا فجأة..حين شعرنا بأرجلنا يدور حولها ماء أحمر...

سألت صاحبي...لماذا الماء أحمر...؟
غصَّ ولم يجبني..كان جائعا..
الذى ورائي قال..هذا ..لأنه ليس ماء...وكان جائعا أيضا..
هتفت: ..دم؟؟؟؟
خفّ حتى صار ماء..؟؟
وحين قلت ذلك..كان الجوع قد بلغ مني مبلغه..وسمعت زئير أمعاء إبنى الذى أحمله على كتفي..

مريرة كانت اللحظات...مريرة...
يمّمنا الوجوه شطر المنصّه..و بلا وعي هجمنا على الورد..نأكله بحرقة ..عيوننا تهمي..وهراوات الأمن..تأكل من جلودنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق