
قال لى احدهم 00
لايهم درجة اعجابنا بخبرات الآخرين وطريقة تعبيرهم عنها , الهم الأكبر يجب أن يتوجه لكيفية الاستفادة من تلك الخبرات , و محاولة وصولنا للشعور العميق بها ؛ لتصبح قضية تعلم يختصر علينا مسافات قد تكون كثيرة .
ينما كنت في هذا العالم وكيفما كانت ضروفك , فقلبك الذي تحمله واحد , إن كنت متعبا ً حزينا ً وبائسا ً هناك , فستكون كذلك هنا .
وإن كنت سعيدا ً متكيفا ً ؛ فستكون كما هناك أيضا هنا
الحرية خيارك وحدك , وإن كنت في سجن مكبل , لأن الحرية هي حرية القلب .
لاتوجد حياة مثالية في العالم , هناك حياة ممتازة فقط , وهذا يعتمد في المقام الأول على تفكيرك .
فالبشرية كاملة لديها مصاعبها وعقباتها ومعاناتها الذاتية المختلفة المتشابهة , وكلها تبدو للناظر مأساة
الموت ليس خيارا ً جيدا ً للتخلص من الحياة , فحتى الموتى لديهم مشاكلهم , وهي مشاكل أعتى في حقيقتها من الواقع
عندما نتعلم التمتع بالأشياء الصغيرة , سنتمتع بالأمور الكبيرة , وإن زهدنا في المتع الصغيرة تفلتت منا متع الدنيا العظيمة .
في المشاكل الروحية المحضة , إن لم تساعد نفسك , فلن يساعدك أحد , فما وصل للراحة المطلقة انسان .
هناك فقط انسان قد ينفع للبوح , فيكون البوح له نصف العلاج , ونصف العلاج الآخر ذاتك , ولابوح في الدنيا كاف إن تعودت ملاصقة نصف يفهمك كما نفسك , وحتى نصفك سيفقد قدرته الروحية على معالجة جروحك بمجرد أن يصل لأعمق نقطة بعيدة من غورك , وعندها ستحتاج لجرعة بوح روحية أعظم , وهذه لا توجد إلا مع الله
إذا جرت عليك مصيبة , فلا تبحث عن مؤيديك وتابعيك , ومن كانوا يوما ً معك , فما انشغلت البشرية يوما ً بسوى نفسها , وقليل من يقف معك دون حاجة بشرية يجدها منك , وإذا صفي لك من العالم صديق مخلص واحد فأنت بخير كثير جدا
إذا استمعت لمن ينتقدك دائما ً , وحاولت إرضاء البشرية عن كل صروف حياتك وتصرفاتك , فلن تعمل أبدا ً , فما كان هناك من عمل إلا وله عيوب وثغرات , والبشرية _ غالبها _ تتفوق بالنقد , ولكنها لا تتفوق بالعمل .
إذن تفوق بمحاولتك العمل بجودة .
ستموت وهذا ليس بالقضية الفريدة , ولكن في العادة عندما نموت يحاول من عاشرنا أن يتذكر حسناتنا دونا ً عن سيئاتنا , وسيكون من المحزن _ رغم دقة بحثهم عن الحسنات _ أن تكون حسناتنا قليلة جدا ً لتذكر , أو أن سيئاتنا كثيرة جدا ً وقاصمة بحيث أن حسناتنا لا تذكر
لديك دائما ًخيار بأن تكون عادي أو عظيم أو فاشل , ولكن لا تتخيل أنك ستكون عظيما ً وأنت تتصرف بتصرفات فاشلة , ولا تتخيل أنك ستتجاوز كونك عادي إن واصلت ممارسة تصرفات عادية , ومابين كل مرحلة ومرحلة خط دقيق
عندما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يموت , قال : اللهم لا لي ولا علي .
ومع ذلك مات عظيما ً , لأنه رغم رهبته وزهده وخوفه من التقصير بحيث لا تفوق حسناته معائبه , كان مقياسه للعظمة مرتفعا ً , فمات وهو يتصرف بعظمة لا ترضي مقياسه , ولكنها فوق مقاييس البشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق